" أنتِ الحكاية التي تروى كل أكتوبر .."
في اليوم الوردي… أكتب لها
كل عام، وتحديدًا في أكتوبر، نحتفل بـ اليوم الوردي، يوم مخصص للتوعية بسرطان الثدي، ودعم كل امرأة خاضت هذه الرحلة الصعبة بشجاعة.
هو يوم للوعي، للأمل، للحديث عن الألم بشجاعة، وعن الشفاء بإيمان، وعن الدعم كرسالة إنسانية لا تتوقف.
إلى من قاومت بكل ما أوتيت من قوة…
أعلم أنكِ مررتِ بليالٍ قاسية، ولحظاتٍ شعرتِ فيها بالانكسار.
لكنني أراكِ اليوم…
أراكِ شامخة، قوية، مليئة بالأمل.
أراكِ مثالًا للجَمال الذي لا يُقاس بالشكل، بل بالصبر والتحمل.
السرطان لم يكن نهاية، بل بداية لرحلة أثبتِّ فيها أنكِ أكبر من كل ألم، وأقوى من كل ضعف.
الفحص المبكر ليس فقط وسيلة للكشف، بل رسالة حب لذاتك.
هو وعد تقدّمينه لنفسك… بأنكِ تستحقين العناية، والاطمئنان، والوقاية قبل أن يصبح الخوف واقعًا.
كل فحص هو خطوة نحو الأمان، نحو فرصة أكبر للحياة، ونحو بداية جديدة مليئة بالوعي والطمأنينة.
أنتِ وردة نمت في العاصفة… ونشرت عبيرها رغم الرياح.
في اليوم الوردي، نُكرمكِ… نحتفل بكِ… نكتب لكِ.
لأنكِ تستحقين كل الكلمات، وكل الاحترام، وكل الحب.
وإلى كل من كانت سندًا…
إلى الأخت، والأم، والصديقة، والطبيبة، وكل من مدّت يدها بكلمة، أو دعاء، أو ابتسامة.
هذا اليوم لا يحتفي فقط بالناجيات، بل بكل من كان نورًا في عتمة الطريق.
لأن الدعم لا يُقاس بالكلمات، بل بالحضور، وبالقلوب التي لا تتخلى.
قصة قصيرة من القلب…
كانت "سارة" امرأة عادية، تحب الضحك، وتخاف من الإبر، وتظن أن المرض بعيد عنها.
لكن ذات صباح تغير كل شيء، حين وجدت ما لم تتوقعه.
مرت بأيام صعبة، تساقط شعرها، وتغيرت ملامحها، واهتزت ثقتها بنفسها.
لكنها لم تستسلم.
في كل جلسة علاج، كانت تبتسم، تقول للممرضات: "أنا بخير… لأنني ما زلت أحلم."
اليوم، سارة شفيت.
لكن الأجمل من شفائها، أنها أصبحت صوتًا يدعم الأخريات…
وصورة للأمل لا تُنسى.
كوني كما أنتِ… مُلهمة.
وتذكّري دائمًا…
أن كل ندبة فيكِ، تحكي حكاية انتصار.
وأن الحياة لا تقاس بطولها، بل بما نبنيه فيها من حب، ووعي، وأثر.
بقلم: هناء
تعليقات
إرسال تعليق