المشاركات

أهلاً بكم في بين السطور

رحلة نحو النسخة الأفضل منك ...

صورة
"كل خطوة نحو ذاتك الحقيقية، هي خطوة نحو حياة أكثر سلامًا ورضا." تطوير الذات: رحلة نحو النسخة الأفضل منك كل إنسان يحمل بداخله طاقة عظيمة، لكنه قد لا يدركها إلا حين يقرر أن يبدأ رحلة الوعي، ويخطو نحو تطوير ذاته. تطوير الذات ليس أمرًا ترفيهيًا أو فكرة مثالية، بل هو ضرورة في عالم يتغير بسرعة، ويحتاج منا أن نكون أكثر مرونة وقوة وإيجابية. تبدأ الرحلة من لحظة الصدق مع النفس. اسألي نفسك: من أنا؟ ماذا أريد؟ ما الذي أستحقه فعلًا؟ هذه الأسئلة البسيطة قد تبدو مربكة، لكنها أساس كل نمو وتقدم. حين تعرفين ذاتك، تستطيعين قيادتها نحو الأفضل. التطوير لا يعني تغيير جوهرك، بل صقل ما بداخلك. فهو يشبه تمامًا تنقية الذهب، إزالة الشوائب لا أكثر، حتى يظهر بريقك الحقيقي. ابدئي بالعادات اليومية الصغيرة: الاستيقاظ المبكر، تنظيم الوقت، قراءة ولو لمدة ١٠ دقائق، كتابة أفكارك ومشاعرك في دفتر، قول “لا” للأشياء التي لا تناسبك. هذه الأمور قد تبدو بسيطة، لكنها تصنع أثرًا عميقًا على المدى البعيد. خصصي وقتًا للتأمل أو الجلوس مع نفسك في صمت، فهذا يساعدك على إعادة ترتيب أفكارك. أحيانًا، الراحة...

لحظة صمت...

صورة
لحظة صمت... في زحمة الأيام… وفي صخب الحياة… أحتاج أحيانًا إلى لحظة صمت. لا أتحدث، لا أكتب، لا أشرح… فقط أتنفس. أعيد ترتيب روحي، وأترك للهدوء فرصة ليعلّمني من جديد. أحيانًا، تكون اللحظات الصامتة، أصدق من ألف كلمة… بقلم: هناء

" أنتِ الحكاية التي تروى كل أكتوبر .."

صورة
في اليوم الوردي… أكتب لها كل عام، وتحديدًا في أكتوبر، نحتفل بـ اليوم الوردي، يوم مخصص للتوعية بسرطان الثدي، ودعم كل امرأة خاضت هذه الرحلة الصعبة بشجاعة. هو يوم للوعي، للأمل، للحديث عن الألم بشجاعة، وعن الشفاء بإيمان، وعن الدعم كرسالة إنسانية لا تتوقف. إلى من قاومت بكل ما أوتيت من قوة… أعلم أنكِ مررتِ بليالٍ قاسية، ولحظاتٍ شعرتِ فيها بالانكسار. لكنني أراكِ اليوم… أراكِ شامخة، قوية، مليئة بالأمل. أراكِ مثالًا للجَمال الذي لا يُقاس بالشكل، بل بالصبر والتحمل. السرطان لم يكن نهاية، بل بداية لرحلة أثبتِّ فيها أنكِ أكبر من كل ألم، وأقوى من كل ضعف. الفحص المبكر ليس فقط وسيلة للكشف، بل رسالة حب لذاتك. هو وعد تقدّمينه لنفسك… بأنكِ تستحقين العناية، والاطمئنان، والوقاية قبل أن يصبح الخوف واقعًا. كل فحص هو خطوة نحو الأمان، نحو فرصة أكبر للحياة، ونحو بداية جديدة مليئة بالوعي والطمأنينة. أنتِ وردة نمت في العاصفة… ونشرت عبيرها رغم الرياح. في اليوم الوردي، نُكرمكِ… نحتفل بكِ… نكتب لكِ. لأنكِ تستحقين كل الكلمات، وكل الاحترام، وكل الحب. وإلى كل من كانت سندًا… إلى الأخت، والأم، و...

خاطرة أم ...

صورة
لم تكن المعادلة سهلة… أنا، وكتبي، وأطفالي، وأحلامي الصغيرة التي تنتظر بصمت. كنت أعيش كل يوم بدورين، أو ربما أكثر: أم، وطالبة، وإنسانة تحمل في قلبها حلمًا لا تريده أن ينطفئ. أستيقظ بين تعب الأمومة، وقلق المذاكرة، وأحيانًا، بين دمعة لا يراها أحد. دمعة صغيرة، لكنها كانت تختصر الكثير من المشاعر: التعب، التحدي، والإرادة. لم يكن الأمر سهلاً، ولم تكن الليالي قصيرة. كان عليّ أن أوازن بين حاجات أطفالي، ومواعيد اختباري، وبين صوت داخلي يقول: "لا تتخلي عن حلمك." لكنني كنت أعلم في قرارة نفسي… أن كل هذا لا يُضعفني، بل يُصقلني. كنت أعلم أن التعب مرحلة، والدموع محطة، لكن الإصرار هو الطريق. درست، وربّيت، وضحيت، ومرات كثيرة بكيت. لكني في كل مرة كنت أعود أقوى. أحمل قلبي معي، رغم كل شيء، وكان يردد لي: "كم من مرة ظننتِ أنكِ على وشك السقوط… لكنكِ وقفتِ من جديد." في كل مرة شعرت بالانهيار، كنت أسمع صوتًا داخليًا هادئًا يقول: اصبري… فهذه ليست النهاية، بل بداية لحلمك القادم. تذكرت أن لكل لحظة ألم، لحظة أمل تنتظرها في الجهة الأخرى. وأن كل مجهود أقدمه، اليوم، سيصنع ف...

جنتي على الأرض... أمي

صورة
أمي… جابرة الخواطر والنور في دربي أمي… جابرة الخواطر والنور في دربي لطالما كتبت الكثير من الكلمات… حتى شعرت أن الحروف عجزت عن التعبير عن ما بداخلي، وعجزت أنا عن احتوائها. وقفت للحظة، أدركت أن هناك شيئًا كبيرًا ينقص كل كتاباتي… شيء مهم لا تزداد حروفي جمالًا إلا به… أمي… يا حبيبتي 💖 أمي، صاحبة القلب الطيب، النقي، الذي لا يعرف حقدًا ولا يحمل غلًا. كل الدروب المظلمة يبددها نور وجه أمي. اللهم زد أمي وأبي نورًا ورضا وصحة وعافية. هناك لقب جميل اشتهرت به أمي بين الجميع… لقبٌ زاد جماله بوجودها: "جابرة الخواطر" 💕 كل من حولها يناديها بهذا الاسم، لأنها لا تمر بقلب إلا وجبرته بكلمة، أو فعل، أو حتى نظرة محبة. صفاتها تشبه وجودها: جميلة، محبوبة من الجميع، لطيفة المعشر، عذبة الحديث، طيبة الملامح والروح. أنا فخورة جدًا بأنني ابنتها… فخورة لأنني أنتمي لهذا القلب الكبير. أشعر أن العالم الخارجي مخيف أحيانًا، لكن يكفيني أن أكون صغيرتها للأبد… وأنا وأطفالي كلنا صغارك يا أمي. ...

أنا توحدي ... إذن أنا مميز

صورة
التوحد، أنا مميز الثاني من أبريل يحكي حكاية مميزة.. غريبة.. وحيرت عالمنا وأطبائنا... حكاية متواجدة منذ القدم.. حكاية لأشخاص مميزين.. مختلفين.. منذ أن اكتشف الدكتور النفسي السويسري أوجين بلولر في عام ١٩٠٦ حالة الانطوائية أو التوحدية لدى الأطفال، وصفهم بأنهم أشخاص يمتلكون حياة باطنية غنية جداً... التوحديين ❤️ هم أشخاص تحصنوا بعالم خاص ومنعزل عن العالم الخارجي.. عالمهم ليس كما نراه، فهو مليء بالألوان والأحاسيس والمشاعر التي لا يمكننا فهمها بسهولة. هم أشخاص يحتاجون إلى الثقة، الحب، الاحتواء، والاهتمام... كي ينغمسوا مع من حولهم. هم لا يسعون للاندماج مع العالم، بل يحتاجون لمن يفهم عالمهم الخاص، ويسعى لدعمه والاعتراف بتفردهم. أنا توحدي... إذن أنا مميز... بيل غيتس، ألبرت أينشتاين، إسحاق نيوتن، رسامون ومحترفون... لم يمنعهم التوحد من أن يكونوا مميزين وعباقرة. هؤلاء الأشخاص لم تقتصر قدرتهم على التفكير العميق في مجالاتهم فقط، بل كانوا قادرين على تغيير العالم بأسره بفضل طريقة تفكيرهم الفريدة والمختلفة عن الآخرين. ...

السقف الذي يحلم ....

صورة
عندما يتحول السقف إلى مسرح عندما يتحول السقف إلى مسرح عند النوم... يتحول السقف إلى مسرح، لكن... أي مسرح؟ إنه ذلك المسرح الخفيّ الذي لا يراه أحد سواك. مسرح يجمع بين الأحلام، والذكريات، والأمنيات، ونظرة حالمة إلى مستقبل جميل، مليء بالإنجازات. في هذه اللحظات الصامتة، يصبح السقف هو كل شيء. يصبح هو البوابة إلى عالم آخر، عالم يقتصر على خيالك، الذي يمتد إلى ما وراء الزمن والمكان. هناك من يرى نفسه المستقبل، حيث تتجسد فيه الآمال والطموحات التي لم تتحقق بعد، ويبني لنفسه صورة جميلة لما سيكون عليه في الغد. وهناك من يرى مستقبله في أطفاله، ويزرع فيهم الأحلام ليكونوا هم من يحملون شعلة المستقبل. أما البعض الآخر فيرى في ماضيه جمالًا لا يُضاهى، فتكون ذكرياته المحفورة في قلبه هي الدافع للمضي قدمًا، ليصبح مستقبله هو أجمل حصاد لما زرعه في الماضي. إن هذا السقف الذي يراه الجميع مكانًا عاديًا للراحة والنوم، هو في الحقيقة مكان للخيال والابتكار. أنتم مخرجو هذا المسرح، أنتم أبطاله، أنتم من كتب النص ومثّله. أن...